20.5.13



20130520-110846 PM.jpg

يبكي عليك القلب وكل ما أملكه
ولكني
سواك حقاً لا أملك
يبكي عليك القلب والروح والجسد
وتبكي كل أحلامي معك
أغسلها صباح مساءٍ مع الندى
أُطهرها من رجسِ الغياب

أُنظر إليْ
هل ترى إلا السراب
وأشياءً من ماضٍ مقنع
ثم أُنظر الى الأشياء حولي
ماذا ترى؟
أعد البصر مرتين وخمسين ألف مرة
ثم أُنظر
ماذا ترى؟

أيامنا مذبوحةٌ على صخرةٍ فوق التلة
هل بُسملت؟
أحلامنا مشتتةٌ كغبارٍ في يومٍ عاصب
هل حُرمت؟
وطفولتنا ميتةٌ لا قبر لها
هل لُعنت؟
ومن لنا؟...

ارضنا؟...
حرقناها بدمائنا
وأغترفنا منها بجماجمنا لماء طهرنا
لصلاةٍ جامعة
فالله أكبر
فتراويحنا ليست كتراويحكم
وطفولتنا ليست كطفولتكم
وأحلامنا ليست كأحلامكم
وأيامنا ليست كأيامكم

هل أتعبتك؟
عندي الكثير من الأسى فاصطبر
قَالَ:
استمر
اني أُريد اليوم أن نبكي سوياً
ورتل الأبيات حتى يزول الضباب

قُلْتُ:
أترى السحاب؟ ….
في أرضي يمطر دماً
وكأنه عثمانُ مذبوحاً فوق مصحفه
وكانه الحسين يُقتل ألف مرة
ولكننا...
نحن الذين ذبحنا أنفسنا فوق مصاحفنا
نحن الذين بنينا كربلائنا بأيدينا
قطعنا العهود وبايعنا
ثم نكثنا وإنتحرنا

يا عاشقاً للنجم
لا نجم في أرضي
حتى النجوم مهاجراتٌ مواقعها
ومن هجرتها صنعنا مواعيد للموت
على سفاح جبالنا الشاهقة
جمعنا أرواحنا في حقائبنا
وما بين نهرينا وبحرينا إستدرنا للرحيل

يا باحثاً عن ربيع
لا ربيع في أرضي
نحن أنبتنا على أرضنا حدائق من جحيم
زهورنا شائكةٌ وكاأها السلاسل
مكهربةً بسم الضغينة
أشجارنا تنبت بالحقد وموتاً للعالمين
وحقولنا؟... حقولنا نارٌ تستعر
نحن أشعلنا اللظى في جنباتها فلا تبكي علينا

أتراك تسمع؟
إذا بكيتُ على موت الحقيقة
إذا سمعتَ عويل النائحات
وأرواح الطفولة

أتراك تشفق علي؟
إذا رايتني أبكي موتي
أُصارع الحقيقة
وأصوات العُروبة

إني آمنت أن الليل يُشعله النهارْ
فيا صغيري مت قرير الروح
فموتك نهارك الجميل
فلا جنة لنا هنا

19.5.13



20130520-011650 AM.jpg

يظن أهلنا الإنفصاليون في صومالي لاند (أرض الصومال) أننا جهلة وأننا لم نعش تلك الحقبة المظلمة من تاريخنا الصومالي الطويل تحت الإستبداد والظلم والتسلط السياسي والاجتماعي وحتى العسكري ومحاولات الإبادة الجماعية للقبائل المعارضة والرافضة للظلم. فيظنون أننا بسبب هذا الجهل نسخر من أحلامهم ونعتبرها غير مبررة، ويظنوننا في بعض الاحيان خونة إذ كيف يقول بعضنا لهم أننا من الشمال وأننا نرفض الإنفصال عن جسد الصومال المنهك بعد تقسيم الإستعمار له وزرع الخلافات فيه كي لا نتفق أبداً. كلامنا هذا بالنسبة لهم غير مبرر، واليهم أقول:

إننا نعلم جيداً تاريخ أُمتنا الصومالية ونعلم مدى التضحيات التي قدمها أبناء الشمال في سبيل توحيد ما يمكن توحيده من أرض الصومال الكبير والذي يمثل الأقاليم الخمسة الكبرى والممثلة بالنجمة الخماسية البيضاء في علمنا الازرق.

ولكن عندما لا تكون الوحدة مشروطة او عادلة فلابد من أن يظلم أحد الطرفين الآخر، والثقة كانت موجودة من الطرفين لا شك حين إتحدوا، ولا أظن أن أبناء الستينيات إحتقروا بعضهم كما نفعل اليوم تُجاه بعضنا البعض ولكنهم إحترموا مدى إيمان الآخر بالوحدة رغم أن الحظ لم يسعفهم. ولقد حدث ما حدث وتفاقم الأمر فلا نلوم أبناء الشمال في توحيد أرضهم تحت خريطة الاستعمار البريطاني وقبله الايطالي والتسمي باسم تلك الاقطاعية (British Somaliland) فتلكة أزمة فرضت هذا الحل ولكن الأزمة زالت والحمد لله الذي رفع عن الشمال والجنوب ظلم الظالم وفجوره وحقده على من يخالفه.

ولكن هذا لا يبرر الإستمرار في طريق البحث عن الإستقلال مع أني مؤمن بحرية اختيار المصير وأنه حقٌ محفوظٌ لا نزاع فيه، ولكن أليس بامكاننا أن نجرب ما لم يكن مطروحا من قبل؟ فإتحاد ١٩٦٠ كان بعد أيام من الاستقلال، ولا أظنه كان مدروساً بل هي العاطفة الجياشة والجري وراء الحلم الكبير وبعدها التهكم والاستغلال لتلك العاطفة. هنا نحن أمام نفس الهدف ولكن بدون عواطف، هنا طرحٌ عقلاني لما أظنه سيرضي الطرفين.

والحل في نظري هو عقد مؤتمرات للنقاش وللتوعية في داخل صومالي لاند، والسماح للأحزاب والجمعيات بأن تنشر أفكارها الإتحادية وتوضح للناس أنه في هذه المرة سوف لن نُخدع ولن نُظلم وسنتحد بشروط فدرالية واضحة، وأظن أن حرية التعبير محفوظة حسب ما يكفله دستور الشمال، فتغييب الفكرة والتكتم عليها وتجريم أصحابها ظلمٌ بحد ذاته يجب رفعه.

ثانياً طرح إستفتاء عام حر ونزيه (بعد خمس الى عشر سنوات) وتحت إشراف أممي للإستقلال-إن كان ولابد- ولكن بشرط أن يكون الإستفتاء منظماً بحسب المناطق والأقاليم في الشمال كي تقرر كل محافظة ما تريده وبدون ضغط او تهديد بالعنف من منظقة او جهة أخرى.

وبعدها إن قرر أهل الشمال العودةإالى الصومال فلهم أن يكونوا في حالة فدرالية مستقلة تمنحهم كل ما يتمتعون به الآن وفوق ذلك تكون الشراكة الوحيدة هي في الأجهزة الأمنية الداخلية و وزارة الخارجية والعسكرية وإدارة الإقتصاد الفدرالي وما عدى ذلك فيكون قابلا للحوار والأخذ والرد.

هناك أمثلة كثيرة على ما ذكرت ولكن فوق كل هذه الأمثلة علينا أن نثق ببعضنا وبقدراتنا الصومالية التي إن طُهرت من حقد الماضي تكون جاهزة لبناء حضارةٍ يفخر بها المسلمون في كل ارجاء العالم، فعلينا أن نعطي فرصة للشعب بشكل عام وللمثقفين الصوماليين فرصة للحوار بدون شحنات او كراهية جاهزة ومبرمجة تعادي للآخر، وهكذا نقرر مصيرنا كجيلٍ جديد سمع عن اتحاد الستينات وحرب الثمانينات والتسعينات ولم يعش من تاريخ الصومال الا بضع سنوات قليقة قبل الحرب او ربما لم يعش أياً من هذه الفترات ولكنه سمع عنها في إحدى الجلسات او من الأهل والأقارب، نحن من يستحق أن يقرر مصير هذه الأمة فدعونا لا نترك الأمر للسياسيين وأصحاب المصالح الخاصة كي يملوا علينا ما يريدون.

اخوكم
١٨.٥.٢٠١٣
م. محمد موسى
@mmuse1

11.5.13



20130511-122916 PM.jpg

كم من طائرٍ
ينظر نحو السماءِ
باحثاً عن رفيقه الذي...
وضع في قلبه
رسالةً لأُمه

أُماه إني قد كسرتُ جناحي
طرتُ ضد التارِ
مهاجراً عنكِ
فخارت قواي

أماه هذا موسم هجرةٍ آخر
وأنا ما زلتُ أفترش الترابَ
أنظر نحو السماءِ

أتخيلكِ...
تعتريني أبتسامةٌ عارية
مخللةً بذكرياتنا الجميلة
كستارةٍ تحتضن الضوء
تحبسها لنفسها

وانا أحبس افكاري لنفسي
بجمالها وبريقها
بصوتها الشجي
وبلونها الاخاذ

أنا يا حبيبة قلبي
عاشقٌ لكل شيءٍ فيكِ
قلبي يردد إسمكِ
أماه أنتِ... أهلي
عُشي
شجري
ظلي
ومائي العذب

أتخيلكِ...
فوق تلتكِ المفضلة
تنظرين نحو المضيقِ
باحثةً عن مهاجرٍ إليكِ
ولكن الساعات تمضي
والأيام ترحل
ولايزال حضنك فارغا

أُماه ليس هذا العامُ عامنا
ولكني قادم...
نحو جنوبك الدافئ
نحو ربيعه الابدي...

يوماً ما ستجمعنا الليالي
وسأحضن القلب الحزين
وسأبكي... أبكي
أبكي حباً لأرضي

لجباله وتلاله
لمضيقه وسهوله
ولكل الهائات فيه
لشتائه وربيعه
لخريفه أبكي
في صيفه
ولكل شيء فيه

أبكي العاشقين
تحت الرصاصِ
أبكي العذارى
أبكي خمارهن
المبتلة بماء الوجه
وأبكي طفلةً
تكسرت لعبتها
تحضنها.. تقبلها
أبكيهم جميعاً

أماه هذا موسم هجرةٍ آخر
وأنا ما زلتُ ابكي نفسي
وشوقي الابديَ لارضي

اعلانات الموقع

 
© 2012. Design by Main-Blogger - Blogger Template and Blogging Stuff