سيرتي الذاتية

سيرتي الذاتية

"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"



20131114-104159 pm.jpg

محمد موسى، من مواليد ٢٤ من شهر كانون الاول (ديسمبر) في بداية ثمانينات القرن العشرين، شمال الصومال من أب جنوبي وأم شمالية. أحب الصومال من شماله الى اقصى جنوبه منذ أن كان طفلاً وقبل ان يعرف ما معنى حب الوطن.

أكبر أشقائه الأربعة، هاجر مع أسرته جنوبا هرباً من ويلات قصف وتشريد أهل الشمال على يد سياد بري، عاش عمراً في مقديشو حيث التحق بالمدرسة وتشبع لسانه بلهجة قوم أبيه ثم الى كيسمايو حيث مسقط رأس أبيه وهناك حدث الكثير.

عشق العربية طفلا وكان يحب الإلقاء والتعبير والإذاعة المدرسية. إضافة إلى شغفه بالرسم والرياضيات وربما كان هذا المزيج من الهوايات ما قاده ليصبح مهندسا معمارياً في ما بعد.

امضى شبابه في قاعات الدراسة فهو يؤمن أن العلم واجب شرعي يميزك عن الحيوانات فان كان العلم ليس ضرورياً فلماذا بداء الله كتابه بإقراء... ولذا عشق القراءة، لم تكن له قراءة الكتب هواية لتضييع الوقت بل ضرورة من ضروريات الحياة كالهواء والماء. أحب دين ربه وحاول جاهداً ان يفهم أصوله التي تقود لنهوض الأمم، في نظره الطريق إلى الله واحدٌ مستقيم لا يقبل الانعواج عنه ولا الطرق الجانبية اليه فمن أراد دخول الدار عليه أن يجد الباب ويقرعه فالله يحب من يطلبه بإخلاص.

رحلته مع الهندسة بدأت مبكرة جداً إذ أنها ظلت هاجسه منذ أن وعى على دمار وطنه، كان لا يحب مشاهدة الأخبار طفلاً لانه كان يحس بغضب شديد اتجاه بني جلدته لانه لم يدك سبب صراعهم، كان يقول لاصدقائه في المدرسة انه سيحبس كل الصوماليين في سجن كبير ثم يبني لهم الوطن مرة اخرى ثم يخل سبيلهم ليعيشوا في سلام! ولكن سرعان ما كبر الطفل وادرك ان بناء الاوطان يبداء من بناء شعوبها.

يؤمن بأن الصومال قضية تستحق النضال من أجلها، وبعد تفكير طويل خطر في ذهنه فكرة تأسيس مجموعة على الفيس بوك تعنى بجمع أكبر قدر ممكن من الصوماليين الذين ينطقون العربية تحت اسم "الصوماليون العرب" حبا للعربية وأهلها لانها في نظره أغنى وأغزر لغة نطق بها آدمي على الإطلاق ، فكانت البداية في ٢٦ تشرين الأول (أكتوبر) لعام ٢٠٠٧. فكان له أن التقى بمجموعة كبيرة من مناضلي الكلمة الذين يؤمنون أن الطريق للنهوض بالشعب الصومالي يكون من خلال رفع ثقافة شبابه. اهم من التقى بهم في هذه التجربة هو الدكتور والكاتب الصومالي محمد ديريه، صاحب كتاب "الى كاراكاس بلا عودة".

أحبَّ الصومال بكل قلبه رغم أنه تاه في الدنيا ولم يشبع من النظر إليه، كان يقول للمقربين منه انه سيكتب كتابا عن وطنه ذات يوم، عن بحره وأرضه واوديته، عن تاريخه وثقافة شعبه، عن لغتهم وحكمهم عن رقصاتهم، عن زيارة ابن بطولة لهم، وعن الكثير من ال"عن"، ولكن الصومال جزء من العالم الإسلامي والعربي والإفريقي فلابد حتماً من ان يتطرق الكتاب لما حول الصومال من قضايا تأثر فيه. عندما سئل عن ماذا سيسميه أجابهم: "جنوباً نحو خط الإستواء" لأسباب عديدة أهمها أن الإستواء بحد ذاته له معاني لغوية كثيرة تلائم المجتمع الصومالي بشكلٍ ملفت. ولهذا كانت البداية في هذه المدونة ليجمع فيها أفكاره في طريقه الى هذا الكتاب.

أعان الله كاتب هذه السطور على نفسه ليكون إبناً صالحاً وزوجاً صالحاً وأباً صالحاً،
اللهم اعنه على قهر نفسه وزجرها عن فعل المعاصي وعلى الصبر على طاعتك وعلى كبح جماح غضبه وفعل الخيرات وحب المساكيين واجعله ربي من المرضيين عندك واحسن خاتمته واجعل ذكرك حلاوة في لسانه وفي قلبه فلا ينقطع ولا يفكر الا بما تحب، وأرحامه يوم تقبضه إليك وحاسبه بما أنت اهلٌ له لا بما هو اهلٌ له.

سبحانك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اعلانات الموقع

 
© 2012. Design by Main-Blogger - Blogger Template and Blogging Stuff