كتابة هذه السطور استغرقت وقتاً اطول من ما توقعت، ليس لاني لا اعرف لماذا اكتب هذه المدونة ولكن لاني اخشى من كتابة السبب، مع ذلك فهذه السطور لي "انا المستقبل"، لكي اعود اليها وانظر اين انا من هذا الهدف بعد اعوام بإذن الله عز وجل.
قال الكثيرون: "كل شخص يحمل كتاباً بداخله، ولكن بعض الكتب تستحق ان تبقى هناك"، ولا ادري اهذا احتقار للكتاب ام انانية منهم، اذ ان بعض الكلمات تصبح غالية جداً على الانسان فتصعب عليه ان تفارق وجدانه، وربما هذا هو سبب صعوبة كتابه هذه السطور علي. ولكن يجب ان تكتب.
احمل في داخلي كتاباً يحمل اسم هذه المدونة منذ زمن بعيد، كنت اقول لنفسي ساكتب عن ارضي، عن الاحداث التي شهدتها، عن اهلي ورفاقي، عن افكاري ومعتقداتي ساكتب هنا عن قراءاتي، وحبي العميق لوطني الغالي...... الصومال.
لذا هذه المدونة هي بمثابة ارشيف لافكاري، اجمع فيها ما اكتب هنا وهناك، وليس فقط عن الصومال بل وعن كل ما له علاقة بارضي عن قريب وبعيد بشكل شخصي مفيد لي ولمن يهمه الاطلاع على صورة ادبية مغايرة عن الصومال واهله.
انا اكتب لانني بحاجة الى فهم نفسي وافكاري المتبعثرة احياناً، اكتب لاجعل السطور تعبر عن نفسها نيابة عني، اكتب لانني أؤمن بالكتابة كارقى وسائل التعبير عن الذات.
اهتمامي بالصومال كمادة للكتابة لا يعني اني قومي امجد العرق الصومالي فوق غيره، وكتابتي بالعربية ليست لاني اهتم بالعروبة كمخرج لازماتنا اللامتناهية، ولست ايضاً من الاخوان، وليست لي اي ميول سياسية غير اني احب العودة الى اصل الاشياء واكره الزيادات والتحريفات المضللة، لذا اخترت لنفسي دين الله الوسطي، على سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه واتباعهم الكرام.
أنا أؤمن بان حل القضية الصومالية هو في اعطاء الشعب فرصة للتعبير عن ذاته وفي تحكيم كتاب الله، الذي كان دائماً الوحيد الذي اتفق الصوماليون عليه منذ ان وصلهم في القرن الاول او الثاني بعد الهجرة الشريفة. فلا حلول بالعنف ولا بالقوة، لنضع البنادق في مقاعد الاستراحة ولنستخدم عقولنا قليلاً ان شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق